قال الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، إن حادث استشهاد الجنود المصريين في سيناء مؤسف للغاية وتم بغدر، مشيراً إلى أنه قد تم التخطيط له بهدف إلهاء الشعب، متسائلاً : "أين نتيجة التحقيق؟!، ومن يملك سلطة التعتيم على استشهاد الـ 16 جندياً على الحدود في رمضان الماضي؟!، ولماذا يعتم النظام الحالي عليه؟!".
وأضاف شفيق خلال لقائه مع الكاتب عبد الرحيم علي في حلقة خاصة بمناسبة الذكرى الثانية للثورة على قناة "القاهرة والناس"، متسائلا : "من الذي هرّب المساجين من السجون يوم 28 يناير أثناء الثورة دون وجه حق؟! ومن الذي كان له قضايا لم يكن سيخرج منها أبداً من السجون ؟! من الذي له المصلحة في إخفاء تلك المعلومات؟!".
وعرض شفيق فيديو للرئيس محمد مرسي بعد خروجه من السجن ومداخلته الهاتفية مع قناة "الجزيرة" رغم أن الاتصالات كانت مقطوعة وقال مرسي حينها : " الأهالي حرروا 34 من أعضاء الجماعة ومنهم عصام العريان وسعد الكتاتني ومحيي حامد ومصطفى الغنيمي وسعد الحسيني وسيد نزيلي مسئول الجماعة بالجيزة وأحمد عبد الرحمن وماجد الزمر وحسن أبو شعيشع وعلي عز.
وتساءل شفيق قائلا : "ما هذا التنظيم؟! الشعب يريد معرفة من ارتكب الأخطاء التي تمت في الثورة.. ويجب على الرئيس التحقيق في هذا الملف وحتى لو كانت الاتهامات تطوله وسوف يظهر إذا كنا قد أخطأنا في اختيار الرئيس أم وفقنا، وأنه يجب ترك هذا الأمر للقاضى وألا تكون هناك استثناءات.
وأردف إنه لا يجب على النظام الحالي الضغط على الجيش وتوجيه اتهامات له، مشيرا إلى أن الجيش قد تحمل أكثر مما يجب ورد فعلهم سيكون شديداً تجاه الاتهامات التي وجهت لهم، وليس معنى سعة صدر الجيش وقبولهم للإساءات طوال العام والنصف الماضيين أن تلك السعة سوف تستمر.
وأضاف إنه يجب على النظام الحالي أن يترك الجيش يقوم بدوره كما يراه، قائلا : "يكفي للجيش إنه سكت على التجاوز طوال الفترة الانتقالية، والإخوان اتخدموا جامد من سعة صدر الجيش المصري ولكن لا تضغطوا عليهم أكثر من ذلك ولا تردوا على ذلك بالإساءة لهم.. وحكموا عقلكم وأنتم تتحدثون معهم.. وأسقطنا نظام مبارك في 18 يوما فهل لا نستطيع إسقاط نظام الإخوان؟!".
واستنكر الفريق شفيق قيام جماعة الإخوان المسلميين بتعيين محافظين اخوان في جميع المحافظات التي أعطت له-لشفيق- أغلبية من الأصوات في الانتخابات الرئاسية السابقة، وأنه كان يتنمى أن يذوب الإخوان في نسيج المجتمع المصري، ولكنهم يحاولون أن يفرضوا سيطرتهم على الدولة، مشيرا إلى أن الجماعة هي من تحكم مصر.
وتساءل شفيق قائلا : "ما هي صفة المرشد ونائبه للتحدث عن مصر ويوجه كلمة للشعب المصري؟!، مشيرا إلى أن الإخوان يعتمدون على الدعم الخارجي ولكن هذا الدعم لن يستمر -على حد قوله-، وأن محمد بديع مرشد الإخوان ليس أكثر من رئيس لـ "جمعية".
وأِشار أن مصر لن تكون مثل النظام الإيراني بحيث يكون المرشد هو صاحب المنصب الأول في الدولة يليه رئيس الجمهورية، موجها كلمة للمرشد: "يا فضيلة المرشد لقد اختارك مليون من الإخوان ولكن هذا لا يجعلك رئيسا لمصر".
ومن جهة أخرى وبشأن رصد الإخوان للمكالمات قال إن كلمة "رصدنا" التي يستخدمها مسئولو الدولة تدل على "قلة خبرة"، وأن التنصت في حد ذاته يعد تهمة يجب محاكمتهم عليها، وأنه لديه معلومات عن مكالمة دارت بين خيرت الشاطر ومرشد الإخوان كانوا يتحدثون فيها عن كيفية بقاء الحكم في يد الإخوان.
وقال شفيق إن ما أشيع عن مؤامرة خطف الريس مرسي ليست أكثر من سذاجة، مشيرا إلى أنهم الطرف الوحيد الذي لا يجب التحدث عن المؤامرات.