مهندس عملية اغتيال مبارك في إثيوبيا: سعيد بفشل المحاولة لأنه كان سيموت بطلاً.
ﻗﺎل ﺣﺴﯿﻦ ﺷﻤﯿﻂ اﻟﻤﺘﮭﻢ ﺑتدبير ﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﯿﺎل اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺒﺎرك ﻓﻲ إﺛﯿﻮﺑﯿﺎ ﻋﺎم 1995، إﻧﮫ ﯾﺤﻤﺪ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﻧﺠﺎح ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻏﺘﯿﺎل، ﻷن ﺑﻘﺎء اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﺘﻰ ﺛﻮرة 25 ﯾﻨﺎﯾﺮ 2011، أظﮭﺮ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻤﺼﺮي ﻓﺴﺎد ﺣﻜﻤﮫ.
وأضاف في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشرته صباح الاثنين: «ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﯿﺎل ﻣﺒﺎرك ﻧﺠﺤﺖ ﻟﺘﻢ ﺗﺼﻮﯾﺮه ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺑﻄﻼ وﺷﮭﯿﺪا، وﻟﻤﺎ ﺗﻐﯿﺮ اﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻷن ﻣﻦ ﺳﯿﺨﻠﻔﮫ ﻛﺎن إﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﺰﺑﮫ اﻟﺬي ﻛﺎن ﺣﺎﻛﻤﺎ أو اﺑﻨﮫ، ﺟﻤﺎل ﻣﺒﺎرك».
وﯾﻌﯿﺶ «ﺷﻤﯿﻂ»، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ذات طﺒﯿﻌﺔ ﺟﺒﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﯾﺔ اﻟﻀﺒﻌﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺪﯾﻨﺔ اﻷﻗﺼﺮ ﻧﺤﻮ 20 ﻛﯿﻠﻮ ﻣﺘﺮا، وﯾﻌﻜﺲ ﺣﺪﯾﺚ اﻟﺮﺟﻞ اﻹﯾﻤﺎن ﺑﻤﺎ ﯾﺆﻛﺪه ﻣﻦ طﻲ ﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺣﯿﺚ ﯾﻘﻮل إن اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻟﺠﺄت ﻟﻟﻌﻨﻒ وﺣﻤﻞ اﻟﺴﻼح ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻌﯿﻨيات اﺿﻄﺮارا وﻟﯿﺲ ﺧﯿﺎرا ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﯿﺎل ﻣﺒﺎرك، ﺑﻌﺪ أن وﺻﻞ ﻋﺪد اﻟﻤﺴﺠﻮﻧﯿﻦ ﻣﻦ اﻹﺳﻼﻣﯿﯿﻦ ﻓﻲ ﻋﮭﺪه ﻧﺤﻮ 60 أﻟﻒ ﺷﺨﺺ، «دون أي ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﯿﺮ أو اﻻﺣﺘﺠﺎج اﻟﺴﻠﻤﻲ»، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﮫ.
وﺗﻨﻘﻞ «ﺷﻤﯿﻂ» ﺑﯿﻦ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان ھﺮﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻓﺪﺧﻞ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وإﯾﺮان وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن واﻟﺴﻮدان وإﺛﯿﻮﺑﯿﺎ اﻟﺘﻲ ظﻞ ﻓﯿﮭﺎ ﻧﺤﻮ ﺷﮭﺮ أﺛﻨﺎء ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻏﺘﯿﺎل اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ.
وأﺿﺎف «ﺷﻤﯿﻂ»، اﻟﺬي ﺑﺪأ اﺳﺘﻜﻤﺎل دراﺳﺘﮫ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺮم ﻣﻨﮭﺎ ﻟﻤﺪة ﻧﺤﻮ رﺑﻊ ﻗﺮن، أﻧﮫ ﻻ ﯾﻮﺟﺪ ﺗﻔﻜﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﯿﺲ ﻣﺮﺳﻲ ﺑﻤﺜﻞ اﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻟﻌﺪة أﺳﺒﺎب ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﺎ ﻗﻮﻟﮫ إن «ﻣﺮﺳﻲ ﻻ ﯾﻤﻜﻨﮫ أن ﯾﻌﯿﺪ ﻧﻔﺲ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ﻣﻦ ﻓﺴﺎد وﻛﺒﺖ ﻟﻠﺤﺮﯾﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﯾﻘﻮم ﺑﮭﺎ ﻣﺒﺎرك ﺿﺪ اﻟﺸﻌﺐ، وﻟﻢ ﯾﻌﺪ ﻓﻲ اﻹﻣﻜﺎن ﺣﻞ أي ﺧﻼف أو ﻣﺸﻜﻠﺔ إﻻ ﺑﺎﻟﺤﻮار».
وﻋﺎد «ﺷﻤﯿﻂ» إﻟﻰ اﻟﻘﺎھﺮة اﻟﺼﯿﻒ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪ ﻏﯿﺎب أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﻋﺎﻣﺎ ظﻞ ﻟﺴﻨﻮات طﻮﯾﻠﺔ ﻣﻄﺎردا، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره «ﻣﮭﻨﺪس ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻏﺘﯿﺎل ﻣﺒﺎرك»، وأﺣﺪ ﻗﯿﺎدات اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ.
وﻗﺎل إﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺘﻤﻨﻰ أن ﯾﻜﻮن اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻣﯿﻦ ﻣﻦ ﺛﻮرة 25 ﯾﻨﺎﯾﺮ، أﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ھﻮ ﻋﻠﯿﮫ اﻵن، وأﻋﺮب ﻋﻦ أﺳﻔﮫ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺎل إﻧﮭﺎ ﻋﻤﻠﯿﺎت ﻟﺘﻌﻄﯿﻞ اﻟﻤﺴﯿﺮة اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻘﻮى اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺘﻲ «ﺻﺪﻋﺘﻨﺎ طﻮﯾﻼ ﺑﺎﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻟﻜﻨﮭﺎ ﺗﺮﯾﺪ أن ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ اﻷﻣﻮر ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻗﺴﺮﯾﺔ»، على حد قوله.
وﺗﺤﺪث «ﺷﻤﯿﻂ» ﻋﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﻤﺤﺒﻮﺳﯿﻦ ﻓﻲ إﺛﯿﻮﺑﯿﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﯿﮭﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪام ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﯿﺎل ﻣﺒﺎرك، وﻛﺸﻒ ﺟﮭﻮد ﻟﻠﺤﯿﻠﻮﻟﺔ دون ﺗﻨﻔﯿﺬ اﻟﺤﻜﻢ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدﺗﮭﻢ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ. ﻛﻤﺎ ﺷﺪد ﻓﻲ ﺣﺪﯾﺜﮫ ﻋﻦ اﻷوﺿﺎع اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ واﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﺤﻮار واﻟﻄﺮق اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺣﻞ أي ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ «اﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻋﻮدة اﻟﺸﯿﺦ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، اﻟﺰﻋﯿﻢ اﻟﺮوﺣﻲ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، واﻟﻤﺴﺠﻮن ﻓﻲ أﻣﺮيكا ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ 17 ﺳﻨﺔ».