طالب الداعية الإسلامي محمد حسان، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، اليوم الجمعة، الرئيس محمد مرسي ومستشاريه بالتشاور مع الآخرين وعدم الاستبداد بالرأي.
وأضاف في خطبة الجمعة التي استمرت قرابة الساعة، وألقاها بمسجد أنصار السنة المحمدية بمنطقة برج العرب الجديدة بالإسكندرية، في حضور آلاف المصلين، بضرورة الاتحاد، منتقدا بذاءة القول من الدعاة والإعلاميين، مقدما اعتذاره عن أي بذاءات صدرت منه.
وتحدث حسان، عن اتصاف الرسول (ص) بالرحمة واللين في القول عند مخاطبة الناس، "أليس من الواجب علينا نحن الدعاة وعلى طلبة العلم والإعلاميين والمفكرين والسياسيين أن يكونوا رحماء حكماء مع بعضهم، ولا يكونوا خشنين في القول أو الألفاظ، ونحن لم نتعود هذه الألفاظ الجارحة في المنابر الدعوية والإعلامية، فالمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، وقولوا للناس حسنا".
وواصل: "أستغفر الله العظيم، وأعتذر للأمة العربية كلها ولشعب مصر عن أي كلمة بذيئة صدرت مني، أو فعل خاطئ قمت به، في حق أي مسلم أو مسيحي أو مصري".
ودعا المصريين جميعا، لبدء صفحة جديدة، "اعفوا واصفحوا وأعرضوا عن الجاهلين، ولماذا التخوين والتشكيك، الكل يشكك ويخون الكل، لقد صار الشعار المرفوع طيلة عامين الشعب يخون الشعب ويشكك فيه، ومن يبقى إذن ليبني لو شككنا في بعضنا البعض، إياكم والظن فإنه أكذب الحديث".
ووجه رسالة للرئيس ورئيس حكومته والوزراء والمسؤولين في مصر والإعلاميين والعلماء والدعاة والمفكرين قال فيها: "أيها العاقل إذا تنكر لك الجمهور، افزع لمشورة العلماء وارجع لرأي العقلاء، فإنك لا تتكبر على السؤال والمشورة، وأن تسأل فخير لك من أن تستبد برأيك وتندم، فمن تمسك برأيه خذل وكان من السفهاء، ويجب أن تعلي من أمر المشورة "وأمرهم شورى بينهم".