لرئاسة تصدر بيانا بالإنجليزية لتأكيد احترام مرسى أتباع الديانات السماوية.
أصدر مكتب د.عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، بيانا باللغة الإنجليزية مساء أمس الاربعاء، أكد فيه أن الرئيس لا يقبل أو يتغاضى عن أي تصريحات مهينة لأي مجموعة بسبب الدين أو العرق، ويؤكد احترامه للأديان السماوية الثلاث وأتباعها، ويؤكد على ضرورة الاحتفاء بإنسانيتنا المشتركة وتقديسها.
وقال البيان، إنه فيما يتعلق ببعض التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن الرئيس المصري استخدم لغة التشهير والكراهية ضد اليهود قبل انتخابه رئيسا، فإن الرئيس يؤمن بقوة أنه يجب علينا احترام بعضنا البعض ونحتفي بإنسانيتنا المشتركة ونقدسها، وخلال زيارته إلى نيويورك في سبتمبر 2012 لإلقاء أول خطاب له في الأمم المتحدة، أصر الرئيس مرسي على تخصيص وقت للاجتماع مع قادة وزعماء يمثلون الديانات الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، للتأكيد على الحاجة إلى التسامح والتعاون بين جميع البشر، وبصفة خاصة أتباع الديانات الإبراهيمية.
ويأتي هذا البيان بعد ساعات من إصدار مؤسسة الرئاسة بياناً رسمياً حول تصريحات الرئيس محمد مرسي في مؤتمر شعبي إسلامي عام 2010، والتى وصف فيها اليهود بأحفاد القردة والخنازير، حيث أكدت الرئاسة أن هذه التصريحات "مقتطعة" من سياقها الذي كان مرتبطاً بإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتوالت البيانات من الرئاسة بعد ساعات من إدانة وزارة الخارجية الأمريكية رسمياً لتصريحات مرسي القديمة، وطلبها توضيحاً من الإدارة المصرية لها.
وجاء فى بيان الحداد الذى حمل عنوان "بشأن التزام الإدارة المصرية بدعم الحرية الدينية وتعزيز التسامح بين الأديان" أنه "في ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس محمد مرسي، فإنه يؤكد على احترامه الثابت لجميع الأديان السماوية، وأن الإدارة المصرية تكرر تأكيد التزامها بدعم الحرية الدينية وتعزيز التسامح بين الأديان".
وذكر البيان أن حرية الدين والمعتقد حق من حقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في الدستور المصري الجديد الذي تنص المادة 43 منه على أن حرية الاعتقاد مصونة وأنه يجب على الدولة حماية هذا الحق، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه للمرة الأولى في تاريخ مصر، فإن الدستور الجديد يلزم الدولة بضمان حرية أتباع الديانات السماوية في إنشاء دور العبادة الخاصة بهم، وهو الأمر الذي يضع حدا لعقود سابقة من الإجراءات الظالمة وغير القانونية من قبل رئيس الدولة.
وأوضح البيان أنه علاوة على ذلك، فالمادة 3 من الدستور الجديد تنص على ضمانات غير قابلة للمساس بها في حق المسيحيين واليهود في الرجوع إلى شرائعهم في الشؤون الدينية والشخصية، وذلك من باب الاحترام لجميع الأديان، وتعزيز التسامح بين الأديان، وأن الدستور المصري يحظر الحط من الرسل والأنبياء في كل الأديان ويؤكد على أن الرسل والأنبياء من المقدسات ويحظر على الناس المساس بها.
وأكد البيان أن موقف الإدارة المصرية ضد العنصرية والعنف واضح جدا، موضحا: "نحن نرفض كل أشكال التمييز والتحريض على العنف أو العداء على أساس الدين، ونحن نحيي كل الجهود الدولية لتعزيز بيئة من التسامح بين الأديان والاحترام، والسلام، لذلك نشيد بقرار الأمم المتحدة رقم 16/18 ودعوة اسطنبول كاثنين من المبادرات الدولية التي تسعى لمكافحة الكراهية الدينية والنظرة النمطية السلبية إلى الأفراد على أساس الدين أو المعتقد، وعلاوة على ذلك، فإننا نؤيد المبادرات الجادة التي ترعى الحوار بين الأديان والثقافات كوسيلة لبناء جسور التفاهم والاحترام المتبادلين بين الحضارات والثقافات".
وختم البيان بالتأكيد على أن الرئيس يؤمن بأن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية هو الشر الذي يجب أن يوضع حد له، وأن مرسي منذ انتخابه يؤكد بشكل مستمر على رغبته في رؤية السلام العادل والشامل، ويعمل بنشاط لتحقيق ذلك.