يُحدّثني أخٌ ويُقسم لي بالله أن جاره الذي كان يسكن في الطابق العلوي كان مدمناً لسماع الأغاني الأجنبية وغير الأجنبية والموسيقى الصاخبة ..
يقول : ذكّرته بالله مراراً وتكراراً فلم يتذكر ، لكن الذي يُزعجني أنه يُصرّ على أن يرفع صوت جهازه بصورة مقززة ومؤذية بدعوى الحرية ، وكأن الحرية لا حدود لها ..
يقول : وعُدت من عملي في يوم من الأيام فسمعت بكاءاً وصراخاً من النساء ومن الأولاد فقلت ماهذا .؟ .. قالوا فلان بيحتضر .!.
يقول وأسمع الغناء بصوت مرتفع وسط هذا البكاء والصراخ .!
قال : فصعدت وقلت ياناس أبوكم يحتضر ولا زلتم تصرّون على وضع الغناء في هذه اللحظات ..؟!. ضعوا القرآن ، فالمكان الآن تحضره ملائكة الله عزوجل .!
قالوا والله عندك حق لو تكرمت تحضر لنا شريط قرآن .!، قال والله ياشيخ نزلت بسرعة وأحضرت شريط قرآن ووضعته بيدي في الكاسيت ...
يقول وبعد لحظات وإذ بالرجل في لحظة صحوة بين السكرات والكُربات حين سمع القرآن .. قال لا لا لا مش عاوز أسمع الصوت ده ، مش عاوز أسمع القرآن .. أتركوا الغناء لأنه هو الذي يُسعد قلبي .!، يقول والله خرجت من عنده وأنا أبكي وما قال الرجل شيئا بعدهاااااا .