قتربت أيام فالديس مع برشلونة من نهايتها كما تؤكد كل الصحف، وسائل إعلام كتلونيا هاجمت اللاعب ووصفته بالطماع وناكر الجميل، وصحف مدريد فجأة أصبحت تحب فيكتور فالديس وقالت إن له الحق بتقرير المصير.
بعيداً عما يجري في داخل برشلونة وريال مدريد وإعلامهما فإننا نريد تحليل الظروف لنصل إلى سبب قرار فالديس المفاجىء هذا.
نبدأ من التصريح الأهم:
قال فالديس “لم أشعر بالثقة بي أبداً طوال مسيرتي، وهذا أمر صعب”.
تلك الكلمات شرح فيها فالديس أسباب عدم رغبته بتجديد عقده الذي ينتهي في عام 2014، ومنها ننطلق في تحليل السر.
هل هي أول مرة يا فالديس؟
هل هي أول مرة لا يشعر فيها فيكتور فالديس بثقة برشلونة به؟.. بالتأكيد لا، فمنذ أول يوم والجماهير لا تثق به بسبب أخطائه الشهيرة، فلو كان هذا السبب الوحيد لخرج فالديس منذ زمن طويل وليس الآن فقط، ولكن ما الأحداث التي جرت مؤخراً؟
حملة تجديد عقود اللاعبين:
في ديسمبر الماضي أعلن برشلونة تجديد عقود ليونيل ميسي وتشافي وبويول، وفي نفس الفترة كان تجديد عقد كرستيان تيو، ومعظمهم كان عقدهم ينتهي في صيف 2014 تماماً مثل فالديس.
أين تم وضعه في مفاوضات التجديد؟
تم وضع فالديس إلى جانب كل من أدريانو وأبيدال في حملة تجديد العقود، وهو فصل واضح عن أبناء لاماسيا وأبناء النادي، في حين تم تأجيل انيستا لمرحلة مقبلة لأن عقده ينتهي في 2015 من الأصل.
الشعور:
لسان فيكتور فالديس واضح في هذه المسألة وكأنني اسمعه يقول “تم فصلي في تجديد العقد عن أركان النادي وأبنائه، ليتم وضعي مع باقة التجديد لغير أبناء النادي بل غير الأساسيين منهم”، وهنا نفهم قوله “لم أشعر بالثقة بي يوماً ما”.
ملخص السبب:
كان فيكتور فالديس يتوقع إشعاراً أكبر بالأهمية من إدارة النادي، بالمسارعة إلى تجديد عقده كما فعلت مع الأخرين من أبناء النادي، لكن تأخيره للمرحلة الثانية جعله يشعر بعدم الأهمية وبالتالي قرار الرحيل، ولا أحد يجوز له المزاودة أبداً على روح هذا الحارس وانتمائه للنادي بغض النظر عن مستواه.